ما الفرق بين العزيمة والاصرار ...؟؟؟؟!!
////////////////////////////////////////////
العزيمة هي العزم على فعل شيء ما، ووجود النية الحقيقية لفعله.
والإصرار هو إعادة المحاولة المرة تلو المرة وعدم اليأس من كثرة المحاولة.
وليس لأحدهما فائدة دون الآخر، فلن يستطيع الإنسان الإصرار على فعل شيء ما لم يعزم اولا على فعله اي يضع له الخرائط ويرسم له المخططات ...
وما فائدة العزم على فعل شيء تيأس من محاولة فعله وليس لديك الإصرار الكافي لتحقيقه،..
فالعزيمة والاصرار هما عينان في رأس واحد كما يقال.
وقوة الاصرار تاتي من قوة العزيمة والعكس صحيح ...
وهذه القوة لها كفتان يجب أن تكونا متعادلتين هما : الارادة والثقة بالنفس ...
وأكد علماء التحليل النفسي على أن في مجال تقويم النفس الإنسانية
لا يوجد ما يحل محل الإصرار والعزيمة من اجل النجاح فوحدهما لهما قوة لا تقهر،
فعلاً إنها قوة عجيبة تستطيع تغيير حياتك إلى الأفضل مهما كانت....
ربما تكون محبطاً بهالات من الفشل والخضوع النفسي والجسدي
ومن عدم ثقتك الكافية بنفسك ولكنك ستفشل في حياتك للأبد إن لم تحاول التغيير
على مبدأ " أنا أستطيع" يقول القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت : ليس هناك شيء اسمه المستحيل ....
و أن أبث الثقة في نفسي وأكتسب مزيداً من الثقة والايمان بالله كل هذا يجعلني أتمتع
بالقوة في التعامل مع الناس،
قد تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة
فقد يعجز فرد عن أمرٍ ما ؛ ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ما ؛
ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر ، وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ما ،
ويسهل في مكانات اخرى ، وهكذا دواليك ....
في عام 1938 كان “”سوشيرو”" شابا فقيرا.. وكان كل ما يتمناه هو أن يبيع إحدى قطع الغيار التي قام بتصميمها إلى شركة تويوتا, اليابانية ...
وهو حلم كبير جدا على شاب في مقتبل العمر ...
راح سوشيرو يبذل الكثير من المجهود في تصميم هذه القطعة وتصنيعها,وما أن انتهى منها حتى توجه إلى مصنع تويوتا ليحقق حلمه ويبيعها لهم ...
ولكن المفاجئة كانت ان مصنع تويوتا رفض شراء القطعة ..
,بعد ذلك حاول من جديد وسهر الليل محاولا تعديل هذه القطعة,فنجح واشترتها منه تويوتا أخيرا ...
توفر المال مع صاحبنا هذا فقرر أن يؤسس مصنعا ينتج قطع غيار السيارات ... وفي ذلك الوقت كانت الحكومة اليابانية تستعد للحرب ولم تكن المواد الخرسانية متوافرة,فلم يستطع صاحبنا أن يبني مصنعه,فهل تعرف ماذا فعل ؟؟؟؟
قرر أن يخترع هو وأصدقاؤه خلطة خرسانية تغنيه عن الخرسانة الاصلية المتبعة كي يبني المصنع الذي يحلم به!!! تخيل اخي القارئ واختي القارئة!!! لقد استطاع فعلا أن يصنعها واستطاع بناء مصنعه الذي بدأ فعلا ينتج ويدر مالا عليهم جميعا..لكن..أثناء الحرب قصفت الطائرات الأمريكية مصنع هذا الشاب .. ودمرت معظمه فهل شعر بالفشل وقتها؟!!
ابدا ....!!!
خرج من المصنع فورا .. وأمر موظفيه أن يحاولوا معرفة المكان الذي تهبط فيه هذه الطائرات لتغير وقودها..وأمرهم بأخذ هذا الوقود لأنه سيفيدهم في عملية التصنيع.. فهم لا يجدون المواد الخام اللازمة!!!
وهل انتهت القصة هنا ؟؟؟؟؟
ابدا ....!!!
استطاع سوشيرو أن يعيد بناء المصنع وبدأ في الإنتاج من جديد..لكن زلزالا رهيبا هدم المصنع من جديد…باع صاحبنا حق التصنيع لشركة تويوتآ. كان قد فقد كل ما يملك ولم يعد قادرا على الاستمرار في فكرة بناء المصنع..
كانت اليابان تعاني بعد الحرب من أزمة وقود رهيبة..لدرجة أنها كانت توزع الوقود على المواطنين بحصص متساوية.. لكنها لم تكن كافية كي يستطيع صاحبنا مجرد قيادة سيارته للسوق لشراء احتياجات أسرته..لم يكن الوقود يكفيه ولم يكن يستطيع أن يتحرك بسيارته في حرية كما كان في الماضي..
ثم قرر سوشيرو أن يجرب فكرة ظريفة.. كانت عنده ماكينة لقص الحشائش.. فك موتورها وركبه في دراجة هوائية كانت عنده..فكانت أول دراجة بخارية في العالم!!!أعجب الناس بالفكرة.. وطلبوا منه أن يصنع لهم مثلها..صنع الكثير من هذه الدراجات لدرجة أنه فكر في تسويقها تجاريا.. فأرسل إلى كل محال الدراجات يحكي لهم الفكرة..فوافق الكثير منهم.. توقع أن يجني الملايين من هذا المشروع..لكن هذا لم يحدث..رفض الناس استخدام هذا الاختراع نظرا لثقل وزنه وقتها ولكبر حجمه المبالغ فيه..ثم قرر أن يطور اختراعه.. راح يعدل فيه ويضبط قياساته..إلى أن نجح في النهاية.. جنى الملايين والملايين من هذا الاختراع..حصل على جائزة الإمبراطور لمساهماته الفعالة في المجتمع..أنشأ مصنعه الذي يعتبر من أكبر المصانع حول العالم.. هل تعرفون ما هو اسم المصنع انه : مصنع (هوندا) للسيارات..!!أ
وان اسم هذا الرجل هو : “”سوشيرو هوندا”"؟
*********************************
ماذا نستفيد من هذه القصة؟
لو راقبت حياة الناجحين ستعلم أن مفهوم الفشل,عندهم يختلف جذريا عن مفهومه عند الفاشلين..
قاعدة مهمة: لا يوجد فشل.. هناك تجارب نتعلم منها وهناك عزيمة واصرار يجب ان نستمر فيها جميعا لنصل الى اهدافنا .... مهما كانت هذه الاهداف صغيرة او تافهة ..