الســلام عليكــم و رحمة الله و بركاته
إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما
فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...
أمَّا بَعْدُ :
انه نداء الى الصلاة و العبادات
انه نداء ونعم النداءات
انه شعيرة ونعم الشعائر
شعيرة اصبحت في زماننا منسية أو مهملة
شعيرة تناسينا فضلها وقيمتها وعظمتها ومكانتها
انه الاذان وما أدراك ما الاذان
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا
ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة
والصبح لأتوهما ولو حبوا )(صحيح مسلم).
فاين نحن من هذه الشعيرة القيمة
فاين نحن من هذا الاجر العظيم وهذا الجزاء
فالمؤذنون اخوتي يوم القيامة لهم أعناق طويلة :
عن معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ) (صحيح مسلم وغيره)
فالمؤذنون يدعو لهم النبي صل الله عليه وسلم بالمغفرة ..يالله يا لله
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين)
(رواه أبو داود (رقم/517) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ")..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(المؤذن يغفر له مدى صوته ويستغفر له كل رطب ويابس )(رواه أحمد ).
هل تريد اخي ان يدعو لكَ سيد البشرية بالمغفرة
هل تريد أخي الكريم المغفرة والجنة
هل تريد أخي الفاضل أن يكون عنقكَ طويل يوم القيامة
هل تريد أن تكون أكثر تشوفا الى رحمة الله تعالى
فعليكَ بالاذان ..