استلقي بجسده على ذلك السريررافضا" الحديث او مخاطبة احد رفض الاكل والشرب رفض كل شئ كنت انظر اليه باستغراب واتسال لماذا تراه يفعل ذلك وما السبب وقتها لم اجد الاجابه الكافيه والشافيه ممن هم حولي ولكن لم يمضي على ذلك الحدث يومان بالتحديدحتى اتضحت الرويه وعرفت ان سبب ما يفعله اخي الاكبرهورغبته الجامحه في السفرالى مدينة الطائف في البدايه استغربت لماذا يصر ويرغب في ذلك وخاصة ٍ انننا جميعا"نقضي العطله في مدينة جده ابي وامي يرحمهما الله وجميع اخوتي غريبه ما الذي يجعله يفعل ذلك وقد تحول وتبدل حاله راسا" على عقب عندما اخبرته امي انا والدي قدسمح له بالسفر الى الطائف وفي الحقيقه لم اعر الموضوع اي نوع من الاهتمام في ذلك الوقت ومع مر الايام بداءت اعي ما كان يحدث وان اخي كان مولعا" بابنت عمه ويريد ان يتزوجها هاكذا كانت هي قصه ورواية اخي وتمر الايام وتمضي السنوات ليكون وقع ذلك الخبرالذي عصف بذلك الحب وطوح به بعيدا" في غياهبب المجهول وذلك بعد ان دب الخلاف بين والدي وعمي ذلك الخلاف الذي يعد احقرمن ان اذكره او اشير اليه ولم اعرف سببه الا قبل وفاة والدي بعده اشهر وياله من سبب اقل ما استطيع ان اقول عنه انه تافه جدا" وتمضي الايام والسنوات ولازال ذلك الخلاف مستمرا" وما لبث ان هداء ليعاود ثورانه من جديد وذلك عندما تقدم والدي لخطبة ابنت عمي لاخي ليعلن عمي رفضه القاطع ليشتعل نارالخلاف من جديد وتعود القطيعه بينهم مما اثر سلبا " على اخي الذي رفض اكمال دراسته مفضلا" الالتحاق بالخدمة العسكريه وكان له ما ارادليتخرج من السلك العسكري ويبدا حياة س جديده ملئها التفاءل والامل رغم انني كنت عندما اجلس اليه اشعربعظيم حبه لابنت عمه
وتتوالى الاحداث لاسمع امي يرحمها الله تتحدث الى والدي يرحمه الله عن زواج اخي ورغبتها في تخطب له ابنت الجيران في بداية الامر اكتفى اخي بالسكوت المطبق الرهيب ومن ثم الرفض القاطع لهذا الامر اطلاقا" ومن كان من امي وابي الا الرضوخ لطلبه ليغادرنا مع كتيبته العسكريه منقولا" الى احد ى المدن بديلا" لكتيبة اخري ولم تهدء امي رغم ذلك فمازالت الى الان اسمع صدى كلماتها الى والدي وهي تقول له اريد ان ازوج ولدي الكبير وافرح باولاده اقنعه بذلك وابي يقول دعيه حتى يطلب هو ذلك عندها سوف ازوجه وهكذا كانت الاحوال مابين امي وابي وبعد مرورمايقارب السبع سنوات والموال.لازال في رغبة امي تزويج اخي وكان خلالها لايقطعنا اخي من قضاء اجازته بيننا الى ان جاء ذلك اليوم الذي فاجا فيه اخي والدي واخبره بعزمه الزواج وانه قد اختار الفتاه التي سوف يتزوجها وكانت شقيقه صديقه فرحت امي بذلك الخبر كثيرا" اما انا فما كان مني الا ان اخذته جانبا" وسألته الست تحب ابنت عمك قال لي نعم قلت له ولما تتزوج من غيرها عندها قال لي الا تعلم انها قدتمت خطبتها لشخص اخر وانها سوف تتزوج به عند ذلك ايقنت ان ما فعله اخي كانت ردة فعل لخطبة ابنت عمه وفعلا" ذهب وابي وامي وكنت معهم وخطب تلك الفتاه وبعد شهر ملك عليها وكان يذهب لزيارتهم وتم تحديد موعد الزواج وهناك كان القدرقد رسم نهاية هذا الزواج قبل ان يتم وكان بيد والد العروس الذي اقام الدنيا واقعدها بسبب شئ تافه وبدلا" من ان يتم زفاف العريس وعروسه الى عش الزوجيه ذهب العريس الى بيت اهله والعروس الى بيت اهلها ليكون الطلاق في اليوم الثاني ورغم ان اهل الخير حاولوا اقناع والد العروس الاانه كان يردد لم اعد اريده زوج ٍ لابنتي وكانه هو من سوف يتزوج والاغرب من ذلك انه من اصدقاء ابي وعشرة عمرعند ذلك طلق اخي عروسه قبل ان تكون عروسه في الواقع ليحزم حقايبه ويعزم على الرحيل الى عمله ويقطع اجازته وهنا وقفت امي ورفضت سفره بل واوعزت الى ابي انه لابد من جبرخاطره المكسوروان يخطب له ابي فتاة اخرى الا وهي ابنت صديقتها وسميتها وجارتهارغم معارضة ابي في بداية الامر وقوله اتركيه هو من يختار الا ان قلب الام كان يرفض ذلك وكان لها ماارادت بعد ان ذرفت دموعها المآسيه وذهبنا لخطبة ابنت الجيران وتم الاتفاق على الزواج بعد سنه وتم زواج اخي وبعده بعدة اشهر تزوجت ابنت عمي ليعيش كل واحد منهما مع النقيض وتتوالى الاحداث عاصفتا" فاخي ليس مرتاح مع زوجته وهناك الكثير من المشاكل معها حتى انتها به الامر ان طلقها بعد مرورسنتين تقريبا" ويالاحكم القدر طلقت ابنت عمي بعد شهرمن تطليق اخي لزوجته وهنا يعلن اخي رفضه الزواج اطلاقا" وانه لايفكرالا في عمله فقط ولايريد ان يتدخل في حياته ايا" كان ،وليسافربعدها وتنقلب حياته راسا" على عقب ليترك العمل ويضرب بكل شئ عرض الحائط ومن ثم التنقل مابين االعمل العسكري والمدني ليشهد عدم استقراره وياسبحان الله العظيم كانت فرصته هذه المره ان وجدعملا" في مدينه الطائف والتحق به وسكن الطائف واستقرهناك وليكون الامل ويعود الحب القديم تعود البذره الى النمو من اعماق القلوب من بقاياالاطلال وكان في هذه الفتره اخي يخبرني بكل تفاصيل حياته وحبه الذي عادويستمرهذا الحب سنتين ورغم الخلاف المستمر بين والدي وعمي الا ان هذا الحب استمر، وفي يوم من الايام اتصل اخي وطلب من ابي ان يخطب له ابنت عمه ورغم الخلاف الا ان ابي طلب منه التريث والصبروفي يوم ٍ من الايام اخبرني والدي على عزمه السفر الى الطائف مع والدتي وانه يريد وضع عمي امام الامر الواقع وان زواج ابنته وطلاقها وزواج اخي وطلاقه عبره وسافر والدي وخطب اينت عمي وكانت المفاجاءه التي لم يتوقعها ابي والتي هزت الدنيا وذلك ان ابن عمي غضب واخذ يصرخ لا لا لن يكون ذلك اما عمي فقد كان مذهولا" من كلمات ابنه وتصرفه وما كان منه الاان طلب منه مغادرة المجلس ليعلن اعتذاره لابي عن تصرف ابنه وليقول كلمته التي لازال صداها يتردد في اذني خلاص يااخي انتهت تلك الايام لن يفرقنا شئ بعد الان ان شاء ليتعانق ابي وعمي ويتم خطبة ابنته لاخي وليتم الفرح ويتزوج اخي من ابنت عمه والى الان والتو واللحظه لازالت تلك الابتسامات وذلك الفرح الذي بدا على كل من اخي وعروسه في ليلة الزفاف مرسومة ُ ُ بل منحوتة ُ ُ في مخيلتي تحكي مولد حب ٍ سقيم قهر الظروف وتعدى حدود الالم والعذاب قصة حب ٍ قهرت المستحيل .... ..النهايه