المعلمون في مدارسنا
العلم كنور الشمس التي في البيت
المظلم في الليلة الظلماء.يظهر
من كوي البيت و منافذه فيشرق ظاهر البيت .هكذا ,
العلم يشرق علي الناس. ينور العلم باطن صاحبه
و دماعه و قلبه اولا. يتغير نظر العالم الي العوالم
بحسب علمه و بمقدار درايته. العالم الحقيقي يتماشي
الاحوال و الحادثات من النافذة الأخري.
صاحب العلم معطي الحق اهله و متبرأ
من حوله و قوته و تارك للتكبر و التعظيم و الأنفة.
و يعلم ان جميع ذلك
الاحوال و الأوصاف ليست مناسبة للعلم و العالم.
إعطاء الحق اهله و التبرء من حول نفسه و قوتها
و ترك التكبر و التعظيم و الأنفة , كلها رأس المال.
من, لم يكن له رأس المال , لم يكن له ربح.
التاجر لا يخلص له ربح حتي يأخذ رأس المال .
العالم كمثل التاجر. ثمرات العلم و فواعيده كمثل الربحة.
اما رأس المال , إعطاء الحق اهله و التبرء من
شرور نفسه و ترك التكبر و التعظيم و الأنفة
و تحقير الناس و الظلم و الرياء و ترك جميع الاخلاق الذميمة.
يقول الحكماء ; "هلك الناس الا العالم"
"هلك العالم الا العامل بعلمه"
"هلك العامل بعلمه الا المخلص"
يعني ىنبغي للعالم أن يعمل بعلمه و يبعد عن الرياء.
التعليم, هو اهم وضيفة العالم.
لان العلم لا ينتشر الا بالتعليم. لاجل هذا
مسؤلية معلمونا ثقيلة جدا. يجب علي المعلم أن يكون
رهبر كامل و طبيب حازق و اب مشفق و ذات مكرم لطلابنا.
استقبالنا مرتبط علي طلابنا. سيحمل الطلاب
الذين منجهزون بعلم نافع و بخلق حميدة , تراثنا الي الاعلي