[ltr]
[/ltr]
أخلت اللجنة الرئاسية المكلفة بالوساطة بين الحوثيين والقبائل في مديرية أرحب يوم الأربعاء ثلاثة مواقع تابعة للحوثيين، وثلاثة مواقع أخرى تابعة لرجال القبائل، وسلمتها لقوات من الجيش، وذلك وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع من قبل طرفي الصراع في المديرية الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن المواقع التي أخلتها اللجنة الرئاسية تعتبر من أهم المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيون، وتقع في منطقة ذيبان، وهي موقع جبل ريام، وجبل حمران، وجبل الأصبار، مشيرة إلى أن قوات رمزية من الجيش تمركزت في تلك المواقع، عقب إخلائها.
كما تسلمت لجنة الوساطة، أمس، بقية المواقع التي يتمركز فيها رجال القبائل، في منطقة روس المواسم، وجبل الشبكة، وجبل النسر.
وأشرفت اللجنة الرئاسية منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار على إخلاء 30 موقعا من مواقع التمترس والأرتاب التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي النزاع في المديرية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن مسلحين حوثيين حاولوا مساء الثلاثاء الماضي، الصعود إلى موقع للقبائل في جبل الشبكة، وإلى موقع آخر، غير أن رجال القبائل تصدوا لهم، وحالوا دون سيطرتهم على الموقعين.
وفي سياق استكمال تنفيذ بنود اتفاق الصلح الموقع بين طرفي الصراع في مديرية أرحب، قال مصدر قبلي إن لجنة الوساطة، طلبت من الطرفين، مساء أمس، تقديم كشوفات بأسماء الأسرى الموجودين لدى كل طرف.
وأَضاف المصدر أن قبائل أرحب قدمت للجنة الوساطة كشفا بأسماء 21 أسيرا من رجال القبائل لدى الحوثيين، مشيرا إلى أن هناك معلومات أولية تشير إلى وجود 50 أسيرا من الحوثيين على الأقل لدى القبائل.
وكانت جماعة الحوثي أفرجت أمس الأول عن المحتجز «أحمد العصامي»، وهو أحد وجهاء منطقة ذيبان، وكان قد تم أسره من قبل الحوثيين قبل نحو 20 يوما، وحظي العصامي لدى وصوله إلى أرحب، باستقبال حاشد من قبل القبائل، احتفالا بالإفراج عنه.
وقالت مصادر محلية إن تم الأفراج عن العصامي وأسيراً آخر لدى الحوثيين، بعد أن أفرجت القبائل عن 2 من الأسرى الحوثيين لديها، ومن المتوقع أن تشرف اللجنة الرئاسية خلال اليومين القادمين على تسليم بقية الأسرى لدى الطرفين.
من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن خلافات نشبت بين قادة الحوثيين في مديرية أرحب، على خلفية مغادرة المسلحين الحوثيين الذين توافدوا إلى المديرية من حرف سفيان ومحافظة صعدة، أثناء المعارك التي اندلعت بين الحوثيين والقبائل.
وأوضحت المصادر أن الخلافات نشبت بين القادة الميدانيين القادمين من خارج المديرية، وعلى رأسهم قائد ميداني يكنى بـ«أبي صالح»، و«فيصل حيدر»، من ناحية، وبين القادة الحوثيين المنتمين إلى قبيلة أرحب، وعلى رأسهم فارس الحباري، ونبيه محسن أبو نشطان، من ناحية أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بدأت بين الطرفين عندما أصر الحباري وأبو نشطان على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض القادة الميدانيون القادمون من خارج أرحب، للتوقيع على الاتفاق، واعتبارهم التوقيع عليه خيانة لجماعة الحوثي، وتفاقم الخلاف عقب التوقيع على الاتفاق، جراء محاولة الحباري وأبو نشطان إبقاء مجموعة من الحوثيين الوافدين من خارج المديرية لحمايتهما، خوفا من أي انتقام أو ثأر من قبل القبائل، وهو الأمر الذي رفضه قادة الجماعة الحوثية.
وشهدت المناطق الشمالية من مديرية أرحب، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات عنيفة، بين رجال القبائل والحوثيين، خلفت عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتدخل وساطة قبلية منبثقة عن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في المديرية من إبرام صلح بين طرفي الصراع، يقضي بخروج المسلحين الحوثيين القادمين من خارج المديرية، ورفع النقاط والمواقع المسلحة للطرفين وتسليمها لقوات الجيش.