اعلام نساء الامة
بما أعد الله لهن من النعيم
في الجنة
نساء الجنة مطهرات
خلق الله سبحانه و تعالى الحور العين؛ و هن الحسان بأحسن صورة
و جاء من أوصافهن أنهن مطهرات... قال تعالى:{ و لهم فيها أزواج مطهرة}
اي مطهرات من الغائط و الرفث و الحيض؛ و النفاس و النجاسة و البصاق؛ وما شابه ذلك
و قال عبد الله ابن مسعود و عبد الله بن عباس رضي الله عنهم:
مطهرة لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن.
الجنة ليس فيها عجوز
و أخبر الله تعالى بأن المرأة العجوز في الدنيا يعيدها الله سبحانه و تعالى
شابة في الجنة جميلة بكرا.
فهذا من فضل الله تعالى على عباده بأن جعل زوجات المؤمنين
في الجنة أبكارا شابات جميلات متحببات لأزواجهن
قال تعالى:{ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا* عربا أترابا*لأصحاب اليمين}.. سورة الواقعة
قال القرطبي رحمه الله: اي خلقناهن خلقا جديدا و هو الاعادة
أي اعدناهن الى حال الشباب و كمال الجمال...
نساء الجنة كالياقوت و المرجان
و من الاوصاف التي خلقهن الله عليها؛ كأنهن الياقوت و المرجان
كما وصفهن الله سبحاته و تعالى بقوله:
{ فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان *فبأي آلاء ربكما تكذبان* كأنهن الياقوت و المرجان} ... سورة الرحمان
قال الحسن و عامة المفسرين: هن في صفاء الياقوت و بياض المرجان
شبههن في صفاء اللون و بياضه بالياقوت و المرجان
حيث ان المرأة من أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير فيرى بياض ساقيها من ورائهن
ذلك بأن الله يقول كأنهن الياقوت و المرجان؛ الا و ان الياقوت حجر
لو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته نظرت الى السلك من وراء الحجر ...
المرأة من أهل الجنة لو اطلعت الى الأرض اضاءت كل شيء
و من شدة جمال نساء الجنة و حسنهن الذي خلقهن الله تعالى عليه و وصفهن به
انها لو اطلعت الواحدة منهن الى الارض أضاءت ما بين السماء و الارض
و يكون ضوءها كضوء الشمس
فعن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صل الله عليه و سلم قال:
{لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها؛و لقاب قوس أحدكم؛او موضع قدم من الجنة خير من الدنيا و ما فيها؛ و لو ان امرأة اطلعت الى الارض من نساء أهل الجنة لأضاءت ما بينهما؛و لملأت ما بينهما ريحا؛ و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها}
الغدوة: الذهاب الروحة: المجيء القاب: القدر
هذا غيض من فيض ما أعده الله للنساء من النعيم في الجنة نسأل الله تعالى أن نكون منهن