- آداب عند قراءة القرآن : عن أبو هريرة - رضي الله عنه - :قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قَرَأ منكم { والتِّين والزيتون } فانتهى إلى قوله : { ألَيسَ اللهُ بأحْكَمِ الحاكمين ؟} فلْيقُلْ : وإنا على ذلك من الشاهدين ، ومَنْ قَرأَ { لا أُقسِمُ بيوم القيامة } ( القيامة : آية 1- 40 ) فانتهى إلى قوله : { أليس ذلك بقادرٍ على أن يُحْيِيَ الموتَى } ؟ فليَقُلْ : بَلى ،وعِزَّةِ رَبِّنا.، ومن قرأ {والمرسلات } فبلغ { فبأَيِّ حديثٍ بعدَهُ يُؤمِنُونَ ؟ } (المرسلات : آية 1 - 5 ) فليقل : آمنا بالله» ،قال إسماعيل : ذهبتُ أعيدُ على الرَّجُلِِ الأعْرابيِّ الذي رواه عن أبي هريرة ، وأنْظُرُ لَعَّلُه...!! قال : يا بن أخي ، أتَظُنُّ أنِّي لم أحفَظْهُ ، لقد حَجَجْتُ سِتِّينَ حَجَّة ، ما فيها حجةٌ إلا وأنا أعرِفُ البعيرَ الذي حَجَجْتُ عليه. هذه رواية أبي داود. .. وأخرجه الترمذي إلى قوله :« وأنا على ذلك من الشاهدين».
- القرآن وأورادة : عن عبد الله بن عمر بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّك تصومُ الدَّهرَ ، وتقرأُ القرآنَ كُلَّ لَيلَة ؟» قلتُ : بلَى يا نبيَّ الله، ولَم أُرِدْ بذلك إلا الخيرَ، قال :« فصُمْ صَوْمَ داود وكان أعْبَدَ النَّاسِ واقرأ القرآن في كل شَهْرٍ »، قال : قلت : يا نبيَّ الله ، إني أُطيقُ أَفْضَلَ من ذلك ، قال: « فاقْرَأْهُ في كلِّ عشرين »، قال : قلت : يا نبيَّ الله ، إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : « فاقرأْهُ في كل سَبْعٍ ، لا تَزِدْ على ذلك ». قال : فشدَّدْتُ؛ فشُدِّدَ عَلَيَّ ، وقال لي: « إنك لا تدري ،لعلك يَطُولُ بك عُمرٌ » ، قال: فَصِرْتُ إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنتُ قَبِلْتُ رُخْصَة نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم. هذه رواية البخاري ،ومسلم.
- وفي رواية الترمذي قال : قلتُ : يا رسولَ الله ، في كَمْ أقْرَأ القرآنَ ؟ قال : اخْتِمْهُ في شهرٍ ، قلتُ : إني أُطيقُ أفضلَ من ذلك ، قال : اخْتِمْهُ في عشرين ، قلتُ: إني أُطيقُ أَفْضَلَ من ذلك ، قال : اختمهُ في خَمْسَةَ عَشرَ ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : اختمه في عشرٍ ، قلت : إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : اختمه في خمسٍ ، قلتُ : أنِّي أُطيق أفضل من ذلك ، قال : « فما رَخَّصَ لي ».
- وفي أخرى له قال: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في أربعين.
- وفي أخرى له ولأبي داود :« أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: لم يَفْقَهْ مَنْ قَرَأ القُرآنَ في أقَلَّ ثَلاثٍِ».
- وفي أخرى لأبي داود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : « اقرأ القرآن في شهرٍ ».
- قال : إني أَجِدُ قُوَّة ، قال : « اقرأه في عشرين »وذكر الحديث نحو الترمذي وقال : «اقرأ في سبعٍ ، ولا تزيدنَّ على ذلك ».
- وفي أخرى له قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : « اقرأ القرآن في شهرٍ » قلت : أجِدُ قُوَّة ، فَنَاقَصَني وناقَصْتُهُ ، إلى أن قال : « اقرأهُ في سَبْعٍ ، ولا تَزِد على ذلك » ، قلتُ: إني أجدُ قُوَّة ، قال : « اقرأ في ثلاثٍ ، فإنه لا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَه في أَقَلَّ من ثلاثٍ».
- وفي أخرى له : أنه سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، في كمْ يُقرَأُ القرآنُ ؟ قال : « في أربعين » ، ثم قال : « في شهرٍ » ، ثم قال : « في عشرين » ، ثم قال : « في خمس عشر» ، ثم قال : «في عشرة » ، ثم قال :« في سَبعَةٍ » ، ولم ينزل عن سبعةٍ.
- وقد أخرج البخاري ،ومسلم وأبو داود والنسائي طُرُقا أُخرى لهذا الحديث ، مع زيادة ذكرِ الصَّوْمِ ، وهي مذكورة في « كتاب الاعتصام » من حرف الهمزة ، وبعضها يُذكر في « كتاب الصوم » من حرف الصاد ، ولم يُفْرِد النسائي ذكْرَ القراءةِ في حديثٍ ، حتى كُنَّا نذكُرُه ها هنا ، وإن كان قد وافقهم على هذا المعنى ، بما أخرجه في تلك الروايات ؛ولذلك لم نُثبت علامته على هذا الحديث.